تفنيد أحاديث النزول لعيسي ابن مريم

تفنيد أحاديث النزول لعيسي ابن مريم
أحاديث النزول كلها لا تشير إلي عيسي ابن مريم عليه الصلاة والسلام ولكنها فهمت علي أنها لعيسي لمقولة إن عيسي رفع إلي السماء وبالتالي سينزل أخر الزمان الرواية الأولي التي تؤكد انه ليس عيسي ابن مريم وهي رواية متواترة انه يصلي خلف الإمام المهدي فان كان عيسي ابن مريم عليه السلام هو مسلما لاشك في ذلك ولكنه بشريعة تخالف شريعة محمد صلي الله عليه وسلم والله تعالي يقول (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) فلا يأتي عيسي يخالف نصا قرآنيا بل يؤيده فمن يصلي خلف الإمام المهدي هو ليس عيسي ابن مريم بل رجل أخر من امة محمد صلي الله عليه وسلم علي سنته وعلي شريعته الرواية الاخري وهي رواية متواترة تأخذ نفس المعني للرواية التي سبقتها وهي طوافه بالكعبة المشرفة إي انه علي ملة محمد صلي الله عليه وسلم وعلي شريعته لان أهل الكتاب ليس لهم في شريعتهم الطواف بالكعبة ثالثا الروايات الصحيحة في البخاري جاءت بلفظ (ابن مريم ) إماما حكما عدلا إي انه ليس نبيا بل إماما وهذا صدق القران بان محمد خاتم النبيين ولا نبي بعد محمد صلي الله عليه وسلم بل إماما حكما عدلا وكما قال شيخنا الإمام الشعراوي إن لكل منا اسم ولقب وكنية فالنبي الوحيد الذي جاء القران بذكر الثلاث ألقاب هو عيسي ابن مريم فاسمه عيسي ولقبه المسيح وكنيته ابن مريم الاسم الكنية الذي استعمله النبي دل علي إن الشخص الأتي يكني من قبل الناس باسم ابن مريم لأنه سيقيم الملة السمحة البيضاء التي نزل بها المسيح بيضاء ناصعة وهي ملة إسلامية من نبي مسلم لقوله تعالي (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما أتاكم ) قول النبي صلي الله عليه وسلم ( إنما سمي بالمهدي لأنه يهدي إلي أمر خفي يستخرج التوراة والإنجيل وإسفار الأنبياء ) ليقيم الملة البيضاء السمحة الإسلامية التي نزل بها المسيح وهو وابن مريم من هذا الحديث شخصية واحدة هو مهديا ويكني بابن مريم إما ما ورد من أحاديث انه عيسي ابن مريم نبي بني إسرائيل له أمران الأمر الأول هو من باب الغلو في الإمام والثاني إن كان هناك كعبا ووهبا وهما يهوديان الأصل وكانت عقيدتهم الأصلية التي تقول برفع عيسي إلي السماء جاء بالتباس علي بعض الرواة ولكنني أرجح الأول وهو من باب الغلو في الإمام ليس إلا إما كلمة نزل إي ظهور وليس معناها إن يكون في السماء لان اللفظ ألقراني أكثر دقة لم يستخدم كلمة الرفع إلي السماء بل استخدم كلمة ( يعرج) والفرق بين الرفع والعروج كالفرق بين السماء والأرض لان لفظ الرفع يكون معنويا إما العروج فبالروح والجسد كذلك عروج الملائكة كملائكة الليل والنهار في صلاتي الفجر والعصر يسمي عروجا لأنهم يصعدوا بأرواحهم وأجسادهم النورانية إلي السماء فسمي عروجا وان اللفظ الذي استخدمه القران لعيسي رفعا وليس عروجا
ودليل أخر إننا نسمي ليلة الإسراء والمعراج ولم نسميها ليلة الإسراء والرفع لإيماننا إن النبي اسري وأعرج به إلي السماء بالروح والجسد بطلان ما نسب إلي المسيح بحكمة نزوله إلا وهي إثبات عدم صلبه !!! شئ يثير الضحك !! الم يقول الله تعالي ( وما قتلوه وما صلبوه ) وكذبوا الله أهل يعقل إن يأتي الله بعيدا ليصدقوه حاشا لله من ذلك وأقوال المسيح نفسها في الإنجيل قال المسيح علية الصلاة والسلام ( إن رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلي السماء فالروح التي تصعد أم الجسد فلا يفيد شيئا)