ألأخطاء القاتلة القول بحياة عيسي ابن مريم

ألأخطاء القاتلة القول بحياة عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام في السماء
قال تعالى: (بَل رّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)
من اخذ بظاهر الآية وقال برفع عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام بالروح والجسد حيا إلي السماء فقد حدد لله جهة ومكان وحيز وخالف قال تعالى: (يَسْأَلُهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ كُلّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) * وهذا القول يضرب عقيدة التوحيد ويفتح مجال التجسيم لله علي مصراعيه قال تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ الْبَصِيرُ)
قال تعالى: (قَالَ إِنّي عَبْدُ اللّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً*وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصّلاَةِ وَالزّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً)
من قال بحياة عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام في السماء بالروح والجسد علية الإجابة علي هذه الاسئله والأ فيكون عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام مخالفا للقرآن0
(1) إن يكون نبيا في السماء لمن؟ (2) أداء الزكاة ولمن يؤديها؟
قال تعالى: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّا تَوَفّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) *
القائل بحياة عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام حتي الآن عليه إن يسأل نفسه أهو رقيب مع الله أم شهيد ؟!
قال تعالى: (وَإِن مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاّ لَيُؤْمِنَنّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً)
فهم الناس من قوله تعالي ( قبل موته ) أي قبل ممات عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام وبالتالي القول بحياته ...الهاء في قوله تعالي ( قبل موته) خاصة لأهل الكتاب أي إن بعض النصاري قبل إن يموت يؤمن به نبيا ورسولا لا ألها
قال ابن جرير وغيره من العلماء ومنهم الإمام النووي والزمخشري وابن جرير في فتح الباري بقراءة أبي ابن كعب ( الا ليؤمنن به قبل موته) أي أهل الكتاب قال النووي ليس من أهل الكتاب احد يحضره الموت إلا آمن عند المعاينة أي قبل خروج روحه بعيسي وانه عبد الله وابن أمته ولكن لا ينفعه هذا الإيمان في تلك الحالة 0
دلائل من القرآن علي إن الرفع رفع مكانه ودرجه لا رفع جهة ومكان
قال تعالى: (أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ)
لفظ الرفع جاء في القرآن الكريم رفع للمكانة والدرجة لا الرفع العنصري بالجسد وتأمل معي الآيات: قال الله تعالي( يَرْفَعِ اللّهُ الّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) و قال تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَال ) و قال تعالى: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) و قال تعالى: ( وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ) و قال تعالى: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً) و قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)* (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـَكِنّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ).واستخدم الرسول صلي الله علية وسلم لفظ الرفع لرفع المكانة والدرجة فقال(من تواضع لله رفعه)