براءة سيدنا لوط عليه السلام

نسب ناصر اليماني لسيدنا لوط قائلا أن سيدنا لوط عرض بناته علي قومه ليفتدي ضيوفه !! واستخلص ذلك من قوله تعالي (قَالَ يَقَوْمِ هؤلاء بَنَاتِي هُنّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رّشِيدٌ) ولا يدري انه نفي العصمة و نسب الخطأ لسيدنا لوط (المختار) من الله نبيا وبالتالي لا يدري انه بهذا ينسب الخطأ لمن اختاره نبيا وهو الله !! وعندما سألته عن عدد قومه وعدد بناته فلم يجيب بالرد !!قال تعالى: (قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقّ وَإِنّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ) الله تبارك وتعالي وضح بما لا يدع مجالا للشك في كلمة ( من حق ) أي حق لقومه قي بناته ؟ وما هو الحق الذي يمتلكه الرجل علي المرأة ؟ إلا حق المعاشرة الزوجية !! وأكد الله تعالي بقوله (ما ) التوكيدية في قوله (مالنا في بناتك من حق ) فلو كانت بالمفرد لجاءت الآية (مالي من حق ) بل جاءت بصيفة الجمع (مالنا في بناتك من حق ) ونكتفي بأية واحدة من القران لإثبات (ما) التوكيدية في قوله تعالي (مّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) فما هي القصة الحقيقية وراء هذه الحادثة التي كانت مجالا للخطأ والاتهامات من قبل أهل الكتاب تارة ومن قبل إنصاف المتعلمين تارة أخري ومن أمثال ابن باعوراء وبحمد من الله وتوفيقه نقول (قومه) هم أزواج بناته اللاتي هجرنهن أزواجهن بإتباع (اللواط) فغادروا منازلهم لمنزل أبيهم ومما يؤكد ذلك ما قد أسلفنا ((قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقّ وَإِنّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ) ثم من يستطع أن يقتحم بيت نبيا من الأنبياء إلا إذا كان علي صلة وثيقة بأهل المنزل !! هل يأتي شخصا غريبا يقتحم بيت نبيا ؟ بالطبع لا بل لابد وان يكون هذا الشخص له حق الدخول والتهجم علي البيت