بيانات الامام البيان الاول (إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ )

إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ
قال تعالى: (إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ )* و قال تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخرة مِنَ الْخَاسِرِينَ) فما هو الإسلام الذي ارتضاه الله لنا بعيدا عن المزايدات ؟ قال تعالى: ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الأخر ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) *
الإسلام في آيات القرآن الكريم
إن الله تبارك وتعالى قد حدد الإسلام في آيات كريمة عديدة منها قوله تعالى (قُلْ إِنّمَآ يُوحَىَ إِلَيّ أَنّمَآ إِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُمْ مّسْلِمُونَ) * وقوله تعالى (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـَهَكَ وَإِلَـَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) * وقوله صلى الله عليه وسلم ( أفضل ما قلت إنا والنبيين من قبلي لا اله إلا الله وحده لا شريك له) رواه احمد والترمذي. وجاء بالتوراة في سفر التثنية الاصحاح6/4 وحى الرب لموسى عليه الصلاة والسلام(..اسمع يا إسرائيل الرب إلهاك رب واحد فتحب الرب إلهاك من كل قلبك ومن كل نفســـــك ومن كـل قوتك). وجاء بأنجيل القديس مرقص الإصحاح 12/33 قول المسيح عليه الصلاة والسلام بالحق قلت لأنه الله واحد وليس أخر سواه0
مـن شـروط لا الــه إلا اللــه الإيمان بجميع الرسل
قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُســــُلِهِ وَيقُولـُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً )
عدم الإيمان برسول واحد هو كفر بالله وبجميع الرسل وقد ورد هذا المعني في أنجيل القديس يوحنا الإصحاح 5/5 قول المسيح عليه الصلاة والسلام (.لو كنتم صدقتم موسى لكنتم صدقتموني!! لأنه كتب عنى فان كنتم صدقتم موسى لصدقتم كلامي) وهذا يعنى تكذيب المسيح عليه الصلاة والسلام هو تكذيب لموسى عليه الصلاة والســــلام وان القول بإيمانهم بموسى عليه الصلاة والسلام باطل وكاذب لعدم إيمانهم بالمسيح عليه الصلاة والسلام. وأكد المسيح علية الصلاة والسلام بان عدم الإيمان به أو باى رسول هو عدم الإيمان بالله تعالي فقـــال:( لأن الذي أرسله هو لستم تؤمنون به ) ويتضح ذلك جليا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده ما يسمع بى يهوديا ولا نصرانيا ولم يؤمن بى إلا واكبه الله فى نار جهنم) رواه احمد
فالإسلام هو التوحيد والإيمان بجميع الرسل باختلاف شرائعهم قال الله تعالى ( لِكُلّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمّةً وَاحِدَةً وَلَـَكِن لّيَبْلوكم فيما آتاكم ) قال تعالى: (شَرَعَ لَكُم مّنَ الدّينِ مَا وَصّىَ بِهِ نُوحاً وَالّذِيَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىَ وعيسي )* فالإيمان بجميع الرسل والأنبياء جميعا هو شرطا لكلمة التوحيد( لا اله إلا الله). جاء بالجزء الثاني للسيرة النبوية لابن هشام فلما كلَّمه الحَبْران، قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسْلِما" قالا: قد أسلمنا، قال: "إنكما لم تُسلما فأسْلِما"، قالا: بلَى، قد أسلمنا قبلك: قال: "كذبتما، يمنعكما من الإِسلام دعاؤكما لله ولدًا، وعبادتكما الصليب، وأكلكما الخنزير)
لماذا نقول لا اله الا الله محمد رسول الله ؟
القول بلا اله الا الله محمد رسول الله تعني الايمان باول الانبياء واخرهم فان قال رجل لا اله الا الله عيسي رسول الله تقبل شكلا وترفض موضوعا لانه امن بالرسل حتي عيسي ومن قال لا اله الا الله موسي رسول الله فهي صحيحة ولكنها لاتقبل موضوعا لان الايمان بالانبياء فرض عين وقولنا لا اله الا الله (كناية ) ودليل علي ايماننا باول الانبياء واخرهم فهي ليست شرك كما تقول بل هي ذروة الايمان لاننا ببساطة لانعلم عدد انبياء الله ورسله قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)* (أُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً )
مقارنة الأديان مقوله خاطئة !!
القائل بمقولة مقارنة الأديان أما أن يكون جاهلا وأما أن يبغى الفتنه لان الدين واحد وهو الإسلام الذي جاء به النبيين من عهد ادم إلى عهد النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم . أما الأصح أن يقول مقارنة الشرائع السماوية قال تعالى: ( لِكُلّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلـــو شَآءَ اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمّةً وَاحِدَةً وَلَـَكِن لّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم )* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم الأنبياء إخوة من أمهات شتى دينهم واحد).