حقيقة وفـــــــاة عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام

حقيقة وفـــــــاة عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام
قال تعالى: (إِذْ قَالَ اللّهُ يَعِيسَىَ إِنّي مُتَوَفّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيّ وَمُطَهّرُكَ مِنَ الّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ فَوْقَ الّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ )
جاءت كلمة متوفيك قبل كلمة ورافعك ألي أي أن الوفاة حدثت أولا ثم الرفع وبالتالي هي رفع مكانه ودرجة لان اليهود أرادوا قتله وصلبه حتى يكون ملعونا والعياذ بالله ونفي ألنبوه عنه صلي الله علية وسلم وجاء في سفر التثنية ( ملعون كل من علق علي خشبه)
قال ابن عباس رضي الله عنه: إن معني كلمة متوفيك أي مميتك وقد أورد هذا القول الأمام البخاري في صحيحة المسمي بصحيح البخاري
. قال تعالى: (مّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرّسُلُ )
بعد وفاة النبي صلي الله علية وسلم حدث هرج ومرج بين المسلمين من وقع المفاجأة عليهم مابين مصدق ومكذب للخبر فشهر عمر ابن الخطاب سيفه وقال من يقول إن رسول الله مات سأضرب عنقه بل ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي ابن عمران (صلي الله علية وسلم) من قبل فجاء أبو بكر الصديق وقرأ قوله تعالى: (وَمَا مُحَمّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرّسُلُ ) فقال عمر ابن الخطاب وكأني اسمع ألآية لأول مرة وكانت كفيله بإقناع ألصحابه ألأوائل علي وفاة النبي صلي الله علية وسلم ولم يقل احد من ألصحابه أو حتي يخطر ببال احدهم إن يقول لماذا لم يرفع كما رفع ابن مريم (علية الصلاة والسلام) من قبل وهو سيدهم مما يؤكد حقيقة رفع عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام لم تكن وارده في ثقافة ألصحابه الأوائل بل هو من نتاج دخول الإسرائيليات والفكر اليهودي ومعتقدات النصاري وغزوها لكتب المسلمين . وكذلك الفهم الخاطئ لتفسير أحاديث النزول لابن مريم أخر الزمان والعجيب ان الآية التي استدل بها أصحاب النبي صلي الله علية وسلم هي نفس الآية التي جاءت في حق عيسي علية الصلاة والسلام آلآ يستدل بها المسلمون الآن علي وفاة عيسي علية الصلاة والسلام أم هم اعلم من ابن عباس وأبو بكر وعمر رضي الله تعالي عنهم أجمعين !!
وجاء في كتاب زاد المعاد الجزء الأول صفحة رقم 30(حديث رفع عيسي ابن مريم لا أصل له) وجاء في حق جميع الأنبياء قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لاّ يَأْكُلُونَ الطّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَالِدِينَ) * قال تعالى: (إِنّكَ مَيّتٌ وَإِنّهُمْ مّيّتُونَ) *
ومن المعروف إن المسيح ابن مريم علية الصلاة والسلام هو النبي الوحيد الذي دعي آله عند النصاري وهو احد الاقانيم الثلاثة أكد الله تبارك وتعالي وفاته أكثر من مرة ففي قوله تعالي (وَالّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ)(أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيّانَ يُبْعَثُونَ)
قال تعالى: (إِنّ مَثَلَ عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مّتّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)
فأن كنا نؤمن إيمانا جازما بالقرآن وان عيسي ابن مريم علية الصلاة والسلام بشرا فيسري علية ما يسري علي إخوته من الأنبياء لان سنة الله قضت بقوله تعالي (قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ) * وقوله تعالي (سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْوِيلاً)