أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا

أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
وردت كلمة (أَئِمّةً) في القران الكريم فمنهم من اتخذها دليلا علي بعثة نبيا بعد محمد صلي الله عليه وسلم ومنهم من اتخذها دليلا علي أن الأمام نبيا يوحي إليه !! ومن آيات القران يتضح كلمة (أَئِمّةً) أنها شملت نوعين الأنبياء والرسل فقال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ*وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وأوحينا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وأقام الصّلاَة وإيتاء الزّكَـاةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ) وهنا تلاحظ الآية تقول (أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وأوحينا) أي الأنبياء الموحي إليهم إما الآية الثانية فهي للناس عامة فقال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) وكلمة أئمة هنا ليسوا أنبياء أو رسل بل من الناس وتلاحظ اختفاء كلمة (وأوحينا) التي وردت في الآية الأولي وجاءت بدلا منها كلمة (بأمرنا ) والأمر هنا ليس وحيا بل هو أمر الله المسبق في الكتاب ولم تقل الآية ( بأمري) وإلا فكان اللفظ حال فبأمرنا هو للزمن الماضي فأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر يدخل ضمن أمر الله الذي أمر به قال تعالى: (وَيَقْتُلُونَ الّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النّاسِ فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)