(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىَ غَيْبِهِ أَحَداًإِلاّ مَنِ ارْتَضَىَ مِن رّسُولٍ )

مامعني الرؤية ؟
قبل الحديث عن الرؤية لابد من توضيح امرا هام جدا وهو :
(1) علم الغيب علم الغيب: هو عبارة عن معرفة شئ ما يحدث في المستقبل قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىَ غَيْبِهِ أَحَداًإِلاّ مَنِ ارْتَضَىَ مِن رّسُولٍ )
(2) مفاتح الغيب :قال تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاّ هُوَ ) إما مفاتيح الغيب : هي عبارة عن كيفية حدوثه ومتى وكيف وأين يحدث .فالإنباء الغيبية تأتى علي شكل رؤية صادقة ولكن بدون مفاتيح غيبها قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبّي لاَ يُجَلّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاّ هُوَ )
فالإنباء الغيبية والرؤية الصادقة هي عبارة عن رسالة غيبية من الله وهي حق وصادقة ولكن لا تؤخذ بحرفيتها ولها دلالاتها لايعلمها كثيرا من الناس الا من من الله عليهم ومعرفة فن التاويل
الرؤية الصادقة وحي بسمي وحي البشارة وهذا النوع لم ولن بنقطع الي يوم القيامة قال تعالى: (وأوحينا إِلَىَ أُمّ مُوسَىَ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليَمّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيَ إِنّا رادوه إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وابشروا بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)
(اللّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) يري الرجل منا رؤية صالحة لأحد الصالحين (من الناس) أو لأحد والديه يخبره بشي ما أو يحدثه بحديث ما أو يعطيه شيئا ما أو يأخذ منه شيئا ما وفي الصباح أو بعد أيام تتحقق الرؤية خيرا أم شرا !! فماذا حدث ؟ عندما يريد الله خيرا لعبدا من عباده لابد وان يختار له رجلا يعرفه ويرتاح لرؤيته (من الناس ) فيأمر ملكا من(( الملائكة)) إن يتمثل في صورة هذا الرجل ويقابله ويحكي معه دون إن يعرف إن هذا ملك من الملائكة وتكون الرؤية الصادقة