مامعني ان الله يصطفي من الملائكة ومن الناس رسلا

(اللّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
اتخذت الفرقة الاحمدية المسماة بالقديانية هذه الآية دليلا علي بعثة نبيا بعد محمد صلي الله عليه وسلم والبسوا علي الناس دينهم !! فما هي قصة الآية الكريمة وما تأويلها؟ وهل الآية توقفت بعد بعثة النبي ؟ كلمة (يصطفي) فعل مضارع تفيد الاستمرار !! الآية لم ولن تتوقف لقيام الساعة !! أقول وبالله التوفيق...عندما وصف الله تبارك وتعالي الأنبياء وصفهم بالرجال فقال (وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ )ولم يصفهم بالناس !! والآية تقول ( ومن الناس) ؟ ولماذا ربط الله تبارك وتعالي (من الملائكة )؟ وما هي علاقة الملائكة بالناس ؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ذهبت النبوة ولم يتبقي منها إلا الرؤية الصالحة يراها أو تري له وهي 46 جزء من النبوة) فما هي علاقة الآية بالحديث النبوي الشريف ؟ يري الرجل منا رؤية صالحة لأحد الصالحين (من الناس) أو لأحد والديه يخبره بشئ ما أو يحدثه بحديث ما أو يعطيه شيئا ما أو يأخذ منه شيئا ما وفي الصباح أو بعد أيام تتحقق الرؤية خيرا أم شرا والسؤال هنا هل يعلم المرئي إن الرائي رآه ؟ الإجابة لا ..
فماذا حدث ؟ عندما يريد الله خيرا لعبدا من عباده لابد وان يختار له رجلا يعرفه ويرتاح لرؤيته (من الناس ) فيأمر ملكا من الملائكة إن يتمثل في صورة هذا الرجل ويقابله ويحكي معه دون إن يعرف إن هذا ملك من الملائكة وتكون الرؤية الصادقة فنحن لا نري الملائكة بل نري رجالا صالحين قال تعالى: (لَهُمُ الْبُشْرَىَ فِي الْحَياةِ الدّنْيَا وَفِي الآخرة لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)