قضية تحريف الكتب السابقة

قضية تحريف الكتب السابقة
قال تعالى: (مّنَ الّذِينَ هَادُواْ يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مّوَاضِعِهِ )قال تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِم مّيثَاقَهُمْ لَعنّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّا مّمّا ذُكِرُواْ بِهِ ) قال تعالى( يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْقال تعالى: (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
اعتراف داود عليه الصلاة والسلام في مزامير داود الإصحاح 56/3 فقال( ..ماذا يصنع ني البشر اليوم كله يحرفون كلامي علي كل أفكارهم بالشر علي أثمهم جازهم أم هي في سفرك )
شهادة النبي أرميا عليه الصلاة والسلام في سفره الإصحاح 23/26 قوله ( أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الآلة رب الجنود ألهنا )!! (ارميا8: 8) كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا؟ حقا إنه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب )
فالسواد الأعظم من أتباع سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم يؤمن بأن كان في الزمن الماضي كتب اسمها التوراة والإنجيل والزابور ولا وجود لها ألان !! (علي حد قولهم ) وبعضهم قال إن هذه الكتب قد رفعت !! ومنهم من أسرف في الغلو بالتحريف فقال جميعها محرفة !! فلا نصدق ولا نكذب ما جاء بها خشية إن نصدق شيئا منها يكون محرفا أو نكذب شيئا منها يكون صادقا !! والفريق الأمثل الذي قال نصدق ما صدقه القرآن والسنة ونكذب ما كذبه القرآن وألسنه
التحريف وأنواعه
(1) تحريف حرفي كتابي قال تعالى: (مّنَ الّذِينَ هَادُواْ يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مّوَاضِعِهِ )
(2) تحريف معنوي ( تأويل) قال الله تعالي :( يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) *
التحريف الحرفي الكتابي وهو إضافة أقوال وأحكام ليست من الكتاب او من عند الله أو حتى من أقوال الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين ونسبها للأنبياء علي أنها من عند الله وقد كان القرآن الكريم لهذا التحريف بالمرصاد .
أمثلة للتحريف الحرفي الكتابي ونسبه للأنبياء
أولا التحريف الحرفي :
(1) ما جاء بأنجيل القديس متى الإصحاح 28/19(عمدوا باسم الآب والابن والروح القدس !!
قال تعالى: (لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـَهٍ إِلاّ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لّمْ يَنتَهُواْ عَمّا يَقُولُونَ لَيَمَسّنّ الّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) * قال تعالى: (وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنّبِيّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مّسْلِمُونَ)
(2) ما جاء بمعظم الأناجيل إن المسيح ابن مريم علية الصلاة والسلام ابن الله !!قال تعالى: ( وَقَالَتْ النّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ) قال تعالى: (قُلْ إِن كَانَ لِلرّحْمَـَنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوّلُ الْعَابِدِينَ)
(3) وما جاء بمعظم الأناجيل عن رواية قتل المسيح وصلبه .
قال تعالى: (وَقَوْلِهِمْ إِنّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـَكِن شُبّهَ لَهُمْ )
(4) بعض الملل المتعددة للنصاري تتعبد المسيح عليه الصلاة والسلام والسيدة مريم عليها السلام كألاهين !!
قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنّاسِ اتّخِذُونِي وَأُمّيَ إِلَـَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ)
قال المسيح علية الصلاة والسلام في الأناجيل الأربعة ( أما أنتم فلا تدعون سيدي لأن معلمكم واحد هو المسيح وأنتم أخوة ولا تدعون معلمين لأن معلمكم هو المسيح )
(5) قال تعالى: (اتّخَذُوَاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوَاْ إِلاّ لِيَعْبُدُوَاْ إِلَـَهاً وَاحِداً لاّ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمّا يُشْرِكُونَ) قال رسول الله صلي الله علية وسلم لوفد نصاري نجران ( يمنعكم من الإسلام ثلاثة أدعائكم إن لله ولد وعبادتكم للصليب وأكلكم الخنزير )*
(6) قال تعالى: (لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَآلُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) قال المسيح عليه الصلاة والسلام في أنجيل القديس يوحنا قوله ( الذي أرسلني يشهد ليّ ولم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته)
أما التحريف المعنوي
قال الله تعالي :( يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) *
وهذا النوع أخطر من الأول وهو التحريف في تأويل النصوص والتفسير الخاطئ لها مما يجعل النص في وادي والتأويل والتفسير في وادي آخر وهذا قد وقع فيه الجميع علي السواء مسلمين ونصاري ويهود الآ من رحم ربي قال تعالى: ( وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّ اللّهُ ) *

» تحريف الكتب السابقة
» أسماء القران الكريم في الكتب السابقة
» الكتب السابقة جميعها محفوظة ولم ولن يستطع احدا ان يغلب الله
» قضية الناسخ والمنسوخ هي لب الصراع !!
» كذبة اسمها استحالة تحريف الكتاب المقدس!!!