الجزء الثالث من ازالة الشبهان بالنسخ للقران الكريم

[center][size=24][/size

الجزء الثاني من إزالة شبهات النسخ
(31) قال تعالى: (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مّنَ النساء) قالوا نسخت بالآية (إِلاّ مَا قَدْ سَلَفَ ) وقلنا إن الاستثناء لا يعتبر نسخا
(32) قال تعالى: (وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأختين) قالوا نسخت بقوله تعالي ( إَلاّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رّحِيماً) وقلنا إن الاستثناء لا يعتبر نسخا
(33) قال تعالى: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنّ فَآتُوهُنّ أُجُورَهُنّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ) قالوا أنها نسخت بقول النبي في تحريم زواج المتعة وناسخها كما يقول محمد إدريس الشافعي قوله تعالي (وَالّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) *(إِلاّ عَلَىَ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) ولم يأتي ذكر زواج المتعة فيهما) والمعني في فأتوهن أجورهن أي مهورهن فان جامعها مرة واحدة فوجب المهر وبإذن أهليهن وزواج المتعة غير ذلك فيبيحون زواجه بدون موافقة الأهل فالآية لا تجيز زواج المتعة أصلا
(34) قال تعالى: (وَلاَ تَأْكُلُوَاْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) قالوا نسخت بقوله تعالى: (لّيْسَ عَلَى الأعْمَىَ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَىَ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائكم أَوْ بُيُوتِ أُمّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاَتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مّفَاتِحهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلّمُواْ عَلَىَ أَنفُسِكُمْ تَحِيّةً مّنْ عِندِ اللّهِ مُبَارَكَةً طَيّبَةً كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيات لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ) ومن يتأمل النصين يجد لا تعارض بينهما فالأول يحرم الباطل والأخر يجيز الأكل للفقراء والأقارب والأهل وينمي صلة الأرحام وما روي عن ابن مسعود أنها لم تنسخ ولن تنسخ إلي يوم القيامة
(35) قال تعالى: (وَالّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيداً) قالوا نسخت بقوله تعالى: (فَأُوْلَـَئِكَ مِنكُمْ وَأْوْلُواْ الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىَ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنّ اللّهَ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) قال أبو حنيفة لا تناقض فان من اسلم علي يدي رجل ووالاه ومات هذا الرجل (ولم يجد احد يرثه إلا غيره ورثه ) فلا تناقض بينهما
(36) قال تعالى: (وَلَوْ أَنّهُمْ إِذ ظّلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ جاءوك فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوّاباً رّحِيماً) قالوا نسخت بقوله تعالي
قال تعالى: (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) ومن البداهة إن تقول بإبطال النسخ لان كلمة جاؤك أي المسلمين وهي في شانهم إما الاخري فهي في المنافقين فالأولي تبيح الاستغفار مع التوبة والاخري لا تبيح الاستغفار مع عدم التوبة
(37) قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُواْ جَمِيعاً) قالوا نسخت بقوله تعالي قال تعالى: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلّ فِرْقَةٍ مّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لّيَتَفَقّهُواْ فِي الدّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوَاْ إِلَيْهِمْ لَعَلّهُمْ يَحْذَرُونَ) الأولي أفادت الحذر من العدو وعدم الاقتحام بجهالة والحذر مطلوب تجنبا الوقوع في مكايد العدو والثانية تشرح نفسها أي انفروا جماعات حتى لا يكونوا فريسة للعدو دفعة واحدة ويمكن إن تكون احدي الجماعات بدون قتال للتفقه في الدين
(38) قال تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مّتَعَمّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) قالوا نسخت بقوله تعالى: (إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يشاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَىَ إِثْماً عَظِيماً) القاتل المتعمد بدون توبة اجمع العلماء انه مخلد في النار وشرط التوبة والاستغفار وانب غفار لمن تاب
(39) قال تعالى: (إِنّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) قالوا نسخت بالاستثناء في قوله تعالي قال تعالى: (إِلاّ الّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ للّهِ فَأُوْلَـَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) وسبق قولنا إن الاستثناء لا يعتبر نسخا
(40)قال النبي صلي الله عليه وسلم ( سورة المائدة احلوا حلالها وحرموا حرامها وقال الحسن ليست فيها أية منسوخة ويقول ابن حزم فيها عشرة آيات منسوخة !! قال تعالى: (إِنّمَا جزاء الّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتّلُوَاْ أَوْ يُصَلّبُوَاْ أَوْ تُقَطّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ) قالوا نسخت بالاستثناء في قوله تعالي قال تعالى: (إِلاّ الّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنّ اللّهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ)