فمن قال النوم موتا

فمن قال إن النوم موتا !؟
الناس نيام إذا ماتوا استيقظوا !! وهنا تعني الغفلة (وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ)
وهل معني قوله تعالي (إني متوفيك) أي منيمك !! قال ابن عباس رضي الله عنه متوفيك أي مميتك وليس النوم موتا فآيات النوم في القران بعيدة عن هذا المعني (فَطَافَ عَلَيْهَا طائف مّن رّبّكَ وَهُمْ نائمون) (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىَ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نائمون) والآية التي استخلص منها النوم يعني الموت هي (اللّهُ يَتَوَفّى الأنفُسَ حِينَ مِوْتهَا وَالّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا فَيُمْسِكُ الّتِي قَضَىَ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخرى إِلَىَ أَجَلٍ مّسَمّى ) والآية لا يفهم منها إن الموت نوما !! لان الله قال (وَالّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا) والمعني إن الإنسان ينام فان حان اجله وهو نائم تقبض روحه أم إن كان لم يحين اجله فلا تقبض بل ترسل إلي اجل مسمي وقال تعالى: (وَهُوَ الّذِي يَتَوَفّاكُم بِاللّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنّهَارِ ثُمّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىَ أَجَلٌ مّسَمّى ثُمّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمّ يُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) وهنا التوفي أيضا بمعني الموت (ثُمّ يَبْعَثُكُمْ) بعد الموت (فيه) القبر وسؤال الملكين وليس المقصود هنا (يبعثكم فيه) الاستيقاظ من النوم وعليه تكون (إني متوفيك) تعني الوفاة الطبيعية للمسيح عليه الصلاة والسلام لا القتل ولا الصلب بل موته طبيعية كسائر الأنبياء