قضية الناسخ والمنسوخ هي لب الصراع !!

قضية الناسخ والمنسوخ هي لب الصراع !!
اصبحت قضيةالناسخ والمنسوخ لب الصراع العقائدي والطائفي بين الفرق وبين الشرائع المختلفة كل فريق يري ان الاخر علي باطل ويترقب الفرصة للانقضاض علي الاخر فانقسم المسلمون الي فرق وطوائف حول قضية الناسخ والمنسوخ في القران فمنهم من يؤمن بالناسخ والمنسوخ ومنهم من لايؤمن بالناسخ والمنسوخ والاختلاف ادي الي دخول فريق اخر من طرق الصراع العقائدي يقول ((ان كان القران به ناسخ ومنسوخ فلا ينسب الي الله ))! بعد ان علا صوت واعداد المؤمنين بالناسخ والمنسوخ واصبحوا كثر امتد الغلو في فهم اية واحدة من القران ((ماننسخ من اية)) الي القول بان الناسخ والمنسوخ ليس مقصورا فقط علي القران بل امتد ليشمل الكتب السماوية السابقة وشرائعها ومنهم من اكتفي بالقول ان الناسخ والمنسوخ لم بشمل القران بل بشمل الكتب والشرائع السابقة والان والغالبية العظمي من المسلمين يؤمنون بان الكتب السماوية وشرائعها منسوخة مما امتد الصراع الطائفي بين الفرق والطوائف الاسلامية ليشمل الصراع العقائدي مع اهل الكتاب وتحول الصراع الي القتال الفكري كلاهما ينظر الي الاخر بالكفر والالحاد !! وكل منهم ينتصر الفرصة للانقضاض علي الاخر وكلاهما يعلم ذلك فكيف بستقيم مجتمع بهذه الروح العدوانية ؟
يقول قائل :
كيف تطالب باقامة كتب وشرائع القران صدق علي انها محرفة(وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )(مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ)(فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ )(وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ )
نعم كل هذه الايات الكريمة اشارت الي التحريف !! ولكن اي تحريف ؟! التحريف اللفظي (بكتابة نصوص نسبوها للانبياء والي الله) ام تحريف معنوي (تفسير وتاويل خاطئ للنصوص الصحيحة )!! تلاحظ الايات كلها تتكلم عن التحريف التاويلي والتفسير الخاطئ وليس للتحريف الكتابي السؤال : كيف نعرف النصوص الصحيحة من النصوص الباطلة؟
أخبار أهل الكتاب تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي كالآتي :
أولا : الصحيح وهو ما وافق الكتاب والسنة فيكون صحيحا ونجزم بصحته
ثانيا : المحرف وهو ما خالف الكتاب والسنة فيكون بذلك محرفا .
ثالثا : ما لم يخالف الكتاب والسنة ولا يوجد نص يعارضه وهذا لا نصدقهم فيه ولا نكذبهم وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عن بني إسرائيل فقال (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )